احدث المواضيع

الخميس، 16 أكتوبر 2008

بنى اسرائيل

تفتكر ممكن تحصل


لسنا أول بلد انفتح فانسرق..

ولسنا أول شعب غفل فاتنهب..

ولسنا أول وطن تحكمت فيه الديكتاتورية وحكمه الاستبداد فاتدحدر وانحدر!

حصلت قبلنا أكثر من مرة في أكثر من بلد ولأكثر من شعب ووطن، في أمريكا اللاتينية مثلاً كان الطغيان يحكم بلادها كلها، صعد للحكم في

انقلابات عسكرية مجموعة من الظلمة المستبدين الذين خنقوا الشعوب واعتقلوا وسجنوا وقتلوا المعارضين وزوروا الانتخابات ولزقوا علي

مقاعد السلطة.. وانتشرت تجارة المخدرات وتنامت أسواق الكوكايين، ولكن المواطن اللاتيني الذي استسلم وسلم لم يستطع عليهم صبراً وفي

أقل من عشر سنوات ثارت الشعوب وقامت في مظاهرات واعتصامات واحتجاجات عارمة وفي عصيان مدني مستمر وقاد تلك الشعوب

رجال وعلماء دين مسيحي، أدركوا أن الدين يرفض الظلم والاستبداد ويأبي علي المؤمن الحقيقي عبادة الفرد والذل أمام الحاكم وأن شعائر

الدين ليست صلاة وصومًا، بل نضال وكفاح ضد الفساد والاستبداد، فخرجوا من معاهد اللاهوت ومن دور العبادة والكهنوت ليديروا ثورات

سياسية سلمية انتهت بتحول دول أمريكا الجنوبية كلها «ماعدا كوبا» إلي دول ديمقراطية ذات انتخابات حرة نزيهة ورئاسة غير أبدية

وانتقال سلمي للسلطة وللرئاسة «الشعب الفنزويلي رفض في استفتاء شعبي فتح مدة انتخاب الرئيس للأبد ولم يعمل مثل جماعة عندنا

ينافقون ويوافقون ويعبدون رئيسهم»!!، أمريكا الجنوبية وهي تنهض من الطغيان تميزت بشيئين، الأول سياسات رافضة ومعارضة

لأمريكا ولرأسمالية صندوق النقد والبنك الدولي، بل انحازت للفقراء والبسطاء ومحدودي الدخل وشهدت أكبر تراجعات لاكتناز المليارات

وتقلص بروز المليارديرات من نهابي الأمة وسارقي الثروات ومحتكري الأسواق، الشيء الثاني أن الزعامات التي تولت الحكم في انتخابات

شريفة ونزيهة كانوا من أبناء الطبقة الشعبية والمتوسطة ومن العمال والفلاحين!


علي الناحية الأخري، في إيطاليا كان الفساد منذ أقل من عشرين عاماً عارمًا وساحقًا، ونهشت عصابات المافيا كل ركن في ضمير كل

مسئول وحاكم ورئيس، وصارت إيطاليا تقريباً أول بلد في العالم تحكمه عصابات من الرئاسة وحتي كرة القدم، لكن الشعب الإيطالي لم يقل

«مفيش فائدة» وسكت وخاب، أبداً خرج قاض ثم آخر وثالث، وبدأوا يعلنون حرباً في المحاكم ضد مافيا الفساد في الحكم وانتفضت ثورة

القضاة وخلصوا وطنهم من عار العصابات الحاكمة والمتحكمة وعادت إيطاليا ديمقراطية أوروبية عفية.


وفي روسيا وصل بوتين إلي الحكم وكان البلد مسروقاً ومنهوباً تماماً، والمواطن الروسي يأكل من أكوام الزبالة والفتيات الروسيات يحضرن

إلي مصر ليرقصن في شارع الهرم، كان يلتسين قد فتح روسيا لمجموعة من رجال الأعمال والغريب «وربما ليس غريباً» أن معظمهم

كانوا يهوداً، واشتري هؤلاء مصانع القطاع العام وشركات البترول والطاقة المملوكة للدولة، وسيطروا علي أراضي وممتلكات الشعب

الروسي، وحصلوا عليها برخص التراب وبعمولات وسمسرة من عائلة يلتسين، نهب رجال الأعمال الروس والأجانب روسيا وعروها من

قوتها وثروتها، ثم سيطروا علي مقاليد الحكم في الكرملين عن طريق تمويل الحملات الانتخابية وشراء مقاعد البرلمان وبرطعوا في البلد

طولاً وعرضاً، ثم اشتروا الصحف والمجلات التي كانت مملوكة للدولة، وأداروا عملية احتكار إعلامي وغسيل مخ للمواطن الروسي، تولي

بوتين الحكم وأجري حركة تطهير وتجريف لفساد رجال الأعمال الذين نهبوا روسيا، واستطاع أن يحاكم ويسجن عدداً منهم في تهم فساد، ثم

أعاد قسراً وغصباً أو التفافاً ومرواغة الشركات والمصانع التي اشتراها رجال الأعمال لملكية الدولة، ثم دفع كثيراً من أساطين المليارديرات

الروس للتخلي عما اشتروه من شركات البترول والطاقة بالرشوة والفساد والإفساد، وعادت ثروات الشعب للشعب وانتقلت روسيا من دولة

مهترئة ومضعضعة إلي دولة قوية وصلبة وقادرة، ثم إن بوتين «لم يتبت» في رئاسة الدولة، ورضي بأن ينتقل إلي رئاسة الحكومة، هذه

دول نجحت بعد فشل وقامت بعد سقوط، هل يمكن أن تفعل مصر ذلك؟.. معرفش اسألوها!

تعليق

هذا مقال للكاتب الكبير ابراهيم عيسى
و عندما قراته حيرنى هذا السؤال الذى ساله هل ممكن ان تفعل مصر هذا
نعم ممكن يا استاذ ابراهيم ممكن باولادها الشرفاء اللى زى و زيك و زى
كل مصرى بيحب بلده.
بلدنا نعمه من الواجب المحافظه عليها.
تخيل نفسك بدون وطن و بدون هويه.
ماذا يكون حالك.
و هذا السؤال يكون للمصريين و ليس لمصر.
لان مصر هى المجنى عليها .
و الحكام هم الجناه و القضاه.
فهم الخصم و الحكم.
متى نكون ندا لكل ظالم و متجبر.
انى متفاؤل بهذا الجيل الجديد .
و احساسى لم يخيب املى ابدا.
هذا الجيل هو بدايه النهايه.
لمبارك و العادلى و نظيف و بطرس غالى .
هؤلاء هم فرعون و جنوده.
و سوف نقوم نحن بدور بنى اسرائيل فى هذه المسرحيه.
فقومو ايها المصريين .
الا تستطيعو ان تكونو مثل بنى اسرائيل .
اما سوف تبقو تبحثون عن موسى كثيرا.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

مبروك الاسم الجديد لبلوج و الاستايل كمان

محمد سيد يقول...

ميرسى ليك انت يا باشا على مرورك العالى اللى شرفنى