احدث المواضيع

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

رثاء الوطن(رثاء مينا دنيال)



لا اعرف من اين ابداء, و كأنى اول مره امسك بها قلما.
داخلى شعور باليأس  و قله الحيله, و لكنى اريد ان اقذف ما بداخلى الى العالم.

سوف ابداء عندما رأيته فى الايام الاولى من ثوره مصر فى التحرير.لم اكن قد قابلته من قبل , و لكن كان يجمعنا موقع تويتر و صداقه عن طريق اسلاك النت.

عندما نظرت الى وجهه رأيت لوحه من التراث المصرى الاصيل قد صممها فنان فاق فى الابداع .

انجذبت اليه دون ان ادرى و تقربت منه عندما ترافقنا طوال ايام الثوره الاولى.

وفى يوم وجدنا اصدقائنا يقعون شهداء بجانبنا, حملناهم دون ان نعرف ديانتهم او اسمائهم او حتى ينتمون الى اى سرب سياسى.

و مرت علينا ليالى سويا, و فى ذات مساء و نحن نتجاور فى مكان واحد .
سألته : هل تعرف وائل صديقنا المسلم قد استشهد اليوم.
نظر فى وجهى معاتبا و قال: اذا كان الرصاص الذى هو بدون قلب و عقل لا يفرق بيننا آنفرقهم نحن ذات العقول و القلوب.
عندها شعرت بالندم و تأسفت له و طلبت منه ان يسامحنى.
.....................................................
و فى مساء اليوم التالى لمعركه الجمل.

قلت له بحزن :لماذا نحن احياء و مات الكثير من اصحابنا؟؟؟

ابتسم ابتسامه طفوليه وقال:ما تستعجلش يا محمد اللى ما تقتلش النهارده هيدبحو بكره و لسه المشوار طويل.

ثم صمت برهه. وقال:هو انا لو مت هتزعل عليا؟

فبادرته ضاحكا: انا مبزعلش على مسيحيين حرام.

فضحك و قال: و راس محمد حسان لتزعل عليا تراهن
(و كان يعلم مدى كرهى لكل السلفيين و المتاجرين بالاديان امثال حسان و شنوده)

عندها نظرت اليه و ابتسمت و صمت.

................................................................

و صدق هو و كذبت انا .

عندما علمت بخبر وفاته على التليفون من احد اصدقائنا
لم اصدق و ذهلت من المفاجاءه.

و عندما تأكد من الخبر .لم استطع حبس دموعى .و حزنت كما لم احزن من قبل.

................................................
يا صديقى العزيز لقد كسبت الرهان و سبقتنى الى الجنه.
اتمنى ان اكون بجوارك قريبا.

اقسم لك يا صديقى انى على الوعد طول المشوار.
اما ان نحررها من العسكر , اما ان اكون بجانبك فى الاعلى.

رحمك الله يا اعز الاصدقاء. انت معنا بروحك.

اختتم كلامى (ما اعظم ان تكون غائبا حاضرا,من ان تكون حاضرا غائبا)

فأنت الحاضر دائما بأبتسامتك و روحك معنا تلهمنا الصبر حتى النصر.

وداعا يا رفيق المشوار.

اخوك : محمد سيد

ليست هناك تعليقات: