لا اعرف من اين ابداء, و كأنى اول مره امسك بها قلما.
داخلى شعور باليأس و قله الحيله, و لكنى اريد ان اقذف ما بداخلى الى العالم.
سوف ابداء عندما رأيته فى الايام الاولى من ثوره مصر فى التحرير.لم اكن قد قابلته من قبل , و لكن كان يجمعنا موقع تويتر و صداقه عن طريق اسلاك النت.
عندما نظرت الى وجهه رأيت لوحه من التراث المصرى الاصيل قد صممها فنان فاق فى الابداع .
انجذبت اليه دون ان ادرى و تقربت منه عندما ترافقنا طوال ايام الثوره الاولى.
وفى يوم وجدنا اصدقائنا يقعون شهداء بجانبنا, حملناهم دون ان نعرف ديانتهم او اسمائهم او حتى ينتمون الى اى سرب سياسى.
و مرت علينا ليالى سويا, و فى ذات مساء و نحن نتجاور فى مكان واحد .
سألته : هل تعرف وائل صديقنا المسلم قد استشهد اليوم.
نظر فى وجهى معاتبا و قال: اذا كان الرصاص الذى هو بدون قلب و عقل لا يفرق بيننا آنفرقهم نحن ذات العقول و القلوب.
عندها شعرت بالندم و تأسفت له و طلبت منه ان يسامحنى.
.....................................................
و فى مساء اليوم التالى لمعركه الجمل.
قلت له بحزن :لماذا نحن احياء و مات الكثير من اصحابنا؟؟؟
ابتسم ابتسامه طفوليه وقال:ما تستعجلش يا محمد اللى ما تقتلش النهارده هيدبحو بكره و لسه المشوار طويل.
ثم صمت برهه. وقال:هو انا لو مت هتزعل عليا؟
فبادرته ضاحكا: انا مبزعلش على مسيحيين حرام.
فضحك و قال: و راس محمد حسان لتزعل عليا تراهن
(و كان يعلم مدى كرهى لكل السلفيين و المتاجرين بالاديان امثال حسان و شنوده)
عندها نظرت اليه و ابتسمت و صمت.
................................................................
و صدق هو و كذبت انا .
عندما علمت بخبر وفاته على التليفون من احد اصدقائنا
لم اصدق و ذهلت من المفاجاءه.
و عندما تأكد من الخبر .لم استطع حبس دموعى .و حزنت كما لم احزن من قبل.
................................................
يا صديقى العزيز لقد كسبت الرهان و سبقتنى الى الجنه.
اتمنى ان اكون بجوارك قريبا.
اقسم لك يا صديقى انى على الوعد طول المشوار.
اما ان نحررها من العسكر , اما ان اكون بجانبك فى الاعلى.
رحمك الله يا اعز الاصدقاء. انت معنا بروحك.
اختتم كلامى (ما اعظم ان تكون غائبا حاضرا,من ان تكون حاضرا غائبا)
فأنت الحاضر دائما بأبتسامتك و روحك معنا تلهمنا الصبر حتى النصر.
وداعا يا رفيق المشوار.
اخوك : محمد سيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق